أخبار بلجيكا

الشرطة البلجيكية تحقق في جرائم قتل النساء

موقع العيون البلجيكية _ تؤكد حملة “أوقفوا قتل النساء” أن العنف القاتل ضد النساء في بلجيكا لا يزال ظاهرة مقلقة. حيث تم تسجيل هذا العام 23 حالة قتل لنساء لمجرد كونهن نساء، وغالباً على يد زوج حالي أو سابق. وتأتي المأساة التي شهدتها مدينة أنتويرب الأسبوع الماضي لتُضاف إلى سلسلة من جرائم العنف المميت المرتبطة بالشريك (السابق) التي تم تسجيلها في الجانب الفلماني فقط منذ بداية عام 2025.

حيث يتم حالياً تشكيل لجنة علمية جديدة ستتولى تحليل الأنماط التي تكمن وراء جرائم قتل النساء في بلجيكا، بهدف الوقاية من العنف المميت ضد النساء والكشف عنه ومعاقبة الجناة بشكل أكثر فعالية.

جريمة أنتويرب الأخيرة تهز الرأي العام

مساء يوم الثلاثاء الماضي، تم العثور على إمرأة تبلغ من العمر 29 عام جثة هامدة في شارع “هوغسترات” بمدينة أنتويرب. وتم نقل زوجها السابق، البالغ من العمر 42 عام، إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن تُلقي الشرطة البلجيكية القبض عليه لاحقاً. وقد تم تكليف قاضي تحقيق بالنظر في القضية كجريمة قتل.

وكشف مكتب المدعي العام أن الرجل كان يخضع لأمر تقييدي سابق بسبب عنف أُسري، ما أعاد النقاش في بلجيكا حول مخاطر العنف في العلاقات الحميمة والتدابير الوقائية غير الكافية.

تعريف قانوني وحدود إحصائية

وفقاً لقانون 13 يوليو 2023، يُعرَّف قتل النساء في بلجيكا، بأنه القتل العمد لإمرأة بسبب جِنسها. وتُوضّح بيانات حملة “أوقفوا قتل النساء” أن معظم هذه الجرائم تكون مرتبطة بالعلاقات العاطفية، خصوصاً من قِبل شريك أو زوج سابق.

لكن “ألين ديفير” من معهد المساواة بين المرأة والرجل في بلجيكا (IGVM) تُحذِّر من أن الأرقام الرسمية لا تعكس حجم المشكلة بالكامل. وتقول إن ما يُعرَف بـ”الرقم الغامض” كبير جداً، لأن الأرقام تشمل فقط الحالات التي جرى الإبلاغ عنها والتحقيق فيها من قِبل النيابة العامة، بينما تبقى حالات أخرى خارج الإحصائيات.

مُعطيات لم تتغير كثيراً… والمشكلة مستمرة

يرصد مجلس المُدّعي العام في بلجيكا حالات العنف المنزلي المميتة التي تم الإبلاغ عنها. وبين عامي 2020 و2023، تم تسجيل 102 حالة قتل مرتبطة بالعنف الأسري في الجانب الفلماني فقط، أي بمعدل يُقارب 25 حالة سنوياً. وتتماشى حصيلة هذا العام، البالغة 23 حالة حتى الآن، مع هذا المتوسط السنوي.

وتؤكد “ألين ديفير” أنه “إستنادًا إلى البيانات المتاحة لدى معهد IGVM، لم يظهر أي إتجاه تنازلي أو تصاعدي واضح خلال السنوات الخمس الماضية”، ما يشير إلى ثبات الظاهرة وخطورتها المستمرة في بلجيكا.

ملاحظة: هذه الصورة بالأعلى تعود للرجل البوسني “عثمان هـ” البالغ من العمر (46 عام) وزوجته البلجيكية “ناتاشا د” (53 عام). حيث قتلها في فندق “ليوناردو” في مدينة أنتويرب في الشهر الماضي. تخيّلوا الحب الموجود في الصورة قبل عدّة شهور فقط من إرتكاب الجريمة. فعلاً ومن الحب ما قتل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى